الخبير الدولي بمجال الطائرات المسيّرة أكد أنها بحاجة إلى النظر في التهديد وفرص الردّ العسكري الإيراني المحتمل
سكوت كرينو: الكويت يمكن أن تكون هدفاً محتملاً لهجوم بطائرة من دون طيار وعليها أن تقرر ما تحتاجه من مستويات الحماية للدفاع عن نفسها

دعا د.سكوت كرينو، الخبير الدولي بمجال الطائرات من دون طيار (درونز)، الكويت إلى عدم إضاعة الوقت وتقرير أنواع ومستويات الحماية التي تحتاجها للدفاع عن نفسها من الطائرات المسلحة دون طيار.
وأشار كرينو في مقابلة مع مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات في ختام زيارة له للكويت استمرت 3 أيام، إلى أن سلاح الطائرات المسيرة أصبح يشغل جانبا مهما لدى الجيوش التقليدية، وأدت دورا حاسما في عدة صراعات بالمنطقة، ولفت الى أن تطور تكنولوجيا الطائرات المسيرة فاق بمراحل كبيرة الأنظمة المضادة لها. وفيما يلي نص المقابلة:
في البداية، ما تأثير الانتشار السريع للطائرات من دون طيار (درونز) على النزاعات العسكرية التقليدية؟
٭ لا يمكن المبالغة في تأثير الطائرات دون طيار على النزاعات العسكرية وتحديدا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأصبحت الطائرات دون طيار جانبا مهما من الجيوش التقليدية، فضلا عن الجماعات الفاعلة غير الحكومية، والتي أدّت دورا حاسما في كل صراع بالمنطقة. وتوفر الطائرات المسيرة قدرة منخفضة التكلفة نسبيا للمراقبة والتسليح مع الحد الأدنى من المخاطرة بخسارة حياة المشغل، بينما تثير الخوف أو الذعر في الجيش المستهدف بسبب القدرات الدفاعية المحدودة ضدها.
ويمكن مقارنة التأثير الحالي لـ «الدرونز» بهيمنة القوة الجوية غير المسبوقة على العناصر البرية والبحرية العسكرية التقليدية خلال الحرب العالمية الثانية قبل 80 عاما، ما أدى إلى انتصار الحلفاء على قوات المحور، مع أن أسلحتهم التقليدية كانت الأكثر تقدما.
وأدى عدم القدرة على التخفيف الفعال لمراقبة وصد هجمات الطائرات دون طيار، إلى وقوع خسائر مدنية مع إطالة أمد النزاعات التي كان من المفترض ان يتم حسمها بسرعة باستخدام التكتيكات العسكرية التقليدية من كلا الجانبين، فالحرب اليمنية مثال على ذلك كانت الطائرات دون طيار ولاتزال تستخدم على نطاق واسع. ولطالما جذب الحوثيون بذراعهم المسلحة (أنصار الله) الاهتمام الدولي من خلال اعتداءاتهم الصاروخية وبالطائرات من دون طيار ضد الحكومة اليمنية وعلى الأهداف المدنية في المملكة العربية السعودية.